مع تطورات جائحة كورونا الجديد في المملكة والعالم، الكثير منا يشعر بالقلق، الخوف، الفزع، الهلع أو الحزن. الكثير منا يشعر بفقدان الهدف وعدم الشعور بالتحفيز والرغبة بعمل أي شيء وكل هذا طبيعي، متوقع ومقبول كلياً، تذكر ما تمر به وكل مشاعرك هي نفس أحاسيس ومشاعر الملايين من البشر اليوم «أنت لست وحدك» فرفقاً بنفسك.
لابد أن نتعلم مهارة تقبل أفكارنا السلبية، فإحساس القلق طبيعي جداً في الظروف الصعبة، ردد لنفسك طبيعي أني خايف، وعزز إيمانك بأنها أزمة وستنتهي، تقبل أن الحياة كما عرفناها تغيرت للأبد، وأنها فعلاً من أصعب ما مر على كوكب الأرض جميعاً، فليس من المنطقي أن نشعر أن الحياة لابد أن تكون أو تعود كما كانت، ولكن، ستعود الحياة مختلفة جديدة، أقوى وأفضل بإذن الله.
تأكد أن القلق بارع في التلاعب في أفكارك، فالأفكار التي تدور في أذهاننا تتضاعف بشكل حلزوني عميق مرعب وتصبح مثل فيلم هوليوودي- أو حتى بوليوودي- في غضون دقائق!
الحل: استجوب، استقص وحقق مع أفكارك! استخدم مهارات المحقق كونان في التمحيص.
مثلا: ما مدى صحة هذه الفكره؟ ما هي أسوأ الاحتمالات! لو فرضنا أن ما أخاف منه حصل؟ وإن حصل ما أخاف منه، (??so what).
أفكارك في هذه الفترة تؤثر على أفعالك (أو ردة فعلك) وتصرفاتك بشكل مباشر، حسب نظريات الوعي السلوكي والتي أنصح بقراءة خفيفة حولها. خلال الأسابيع الماضية وصلتني عدة أسئلة عبر الأثير الإلكتروني حول التعامل مع الكوارث نفسياً وخصوصاً لمجتمعنا السعودي، بكل المشاعر التي تحوم حول أرواحنا كغيمة سوداء، ما العمل؟ وشعرت أنه من المهم عدم الاستسلام كلياً لهذه المشاعر، وذلك لا يعني أبداً نقدها أو محاربتها بالعكس، ذلك يعني فهمها، احتضانها وفقط محاولة التصدي لنتائجها،
السؤال هو: كيف «أستشعر» كل هذه المشاعر السلبية -وهو مطلب صعب- ولا أستسلم لها وأتصدى لها ولنتائجها؟
سألخص بعض النقاط المهمة:
1/ من أفضل طرق مجابهة القلق في الأزمات والكوارث هو التقليل من الإبحار في الموضوع مثلاً مع أزمة الكورونا البحث عن أخبارها بنهم يغذي الخوف، الحل قنن وحدد وقتاً لتتابع الأخبار أو تويتر مثلاً ساعة في النهار وساعة مساء.
2/ اشغل نفسك بشيء غير المنصات الاجتماعية (سوشيال ميديا) اعلم أن معظم الأبحاث والدراسات تنصح بعدم إدمان أشياء أخرى بالمقابل ولكن في مرحلة التعايش مع الأزمات تختلف هذه النقطة، اشغل نفسك بدون إحساس بالذنب بمتابعة مسلسل جديد أو تعلم لغة جديدة، الدورات أون لاين، مارس التمارين الرياضية الخفيفة والممتعة.
3/ رتب أولوياتك وأمور حياتك، كل تلك الصناديق المغطاة من سنوات والتي يكسوها الغبار حان وقت الاستفادة منها أو التخلص منها.
4/ اجعل الروتين اليومي أعز أصدقائك واستخدم مهارات الملاحة الآلية Autopilot.
5/ راسل من قابلت في سفر أو أصدقاءك الأجانب حول العالم، وأصدقاءك وكبار السن.
6/ نظم طلبية إلكترونية للمواد الغذائية لمن يحتاج وليس لديه مهارات إلكترونية عالية.
7/ انشر التفاؤل ورسائل الأمل فهذا كل ما يحتاجه الناس الآن واجعله من أهم أهدافك، ابحث عن التفاؤل في قلب العتمة.
8/ توقف عن القلق حول ما تغَير في العالم وركز تفكيرك نحو التساؤل عن كيف تستطيع أن تُغير شيئاً في العالم.
9/ تبرع بالدم، أو تبرع بالوقت.
دكتوراه في الصحة العقلية والاستشارات النفسية.
لابد أن نتعلم مهارة تقبل أفكارنا السلبية، فإحساس القلق طبيعي جداً في الظروف الصعبة، ردد لنفسك طبيعي أني خايف، وعزز إيمانك بأنها أزمة وستنتهي، تقبل أن الحياة كما عرفناها تغيرت للأبد، وأنها فعلاً من أصعب ما مر على كوكب الأرض جميعاً، فليس من المنطقي أن نشعر أن الحياة لابد أن تكون أو تعود كما كانت، ولكن، ستعود الحياة مختلفة جديدة، أقوى وأفضل بإذن الله.
تأكد أن القلق بارع في التلاعب في أفكارك، فالأفكار التي تدور في أذهاننا تتضاعف بشكل حلزوني عميق مرعب وتصبح مثل فيلم هوليوودي- أو حتى بوليوودي- في غضون دقائق!
الحل: استجوب، استقص وحقق مع أفكارك! استخدم مهارات المحقق كونان في التمحيص.
مثلا: ما مدى صحة هذه الفكره؟ ما هي أسوأ الاحتمالات! لو فرضنا أن ما أخاف منه حصل؟ وإن حصل ما أخاف منه، (??so what).
أفكارك في هذه الفترة تؤثر على أفعالك (أو ردة فعلك) وتصرفاتك بشكل مباشر، حسب نظريات الوعي السلوكي والتي أنصح بقراءة خفيفة حولها. خلال الأسابيع الماضية وصلتني عدة أسئلة عبر الأثير الإلكتروني حول التعامل مع الكوارث نفسياً وخصوصاً لمجتمعنا السعودي، بكل المشاعر التي تحوم حول أرواحنا كغيمة سوداء، ما العمل؟ وشعرت أنه من المهم عدم الاستسلام كلياً لهذه المشاعر، وذلك لا يعني أبداً نقدها أو محاربتها بالعكس، ذلك يعني فهمها، احتضانها وفقط محاولة التصدي لنتائجها،
السؤال هو: كيف «أستشعر» كل هذه المشاعر السلبية -وهو مطلب صعب- ولا أستسلم لها وأتصدى لها ولنتائجها؟
سألخص بعض النقاط المهمة:
1/ من أفضل طرق مجابهة القلق في الأزمات والكوارث هو التقليل من الإبحار في الموضوع مثلاً مع أزمة الكورونا البحث عن أخبارها بنهم يغذي الخوف، الحل قنن وحدد وقتاً لتتابع الأخبار أو تويتر مثلاً ساعة في النهار وساعة مساء.
2/ اشغل نفسك بشيء غير المنصات الاجتماعية (سوشيال ميديا) اعلم أن معظم الأبحاث والدراسات تنصح بعدم إدمان أشياء أخرى بالمقابل ولكن في مرحلة التعايش مع الأزمات تختلف هذه النقطة، اشغل نفسك بدون إحساس بالذنب بمتابعة مسلسل جديد أو تعلم لغة جديدة، الدورات أون لاين، مارس التمارين الرياضية الخفيفة والممتعة.
3/ رتب أولوياتك وأمور حياتك، كل تلك الصناديق المغطاة من سنوات والتي يكسوها الغبار حان وقت الاستفادة منها أو التخلص منها.
4/ اجعل الروتين اليومي أعز أصدقائك واستخدم مهارات الملاحة الآلية Autopilot.
5/ راسل من قابلت في سفر أو أصدقاءك الأجانب حول العالم، وأصدقاءك وكبار السن.
6/ نظم طلبية إلكترونية للمواد الغذائية لمن يحتاج وليس لديه مهارات إلكترونية عالية.
7/ انشر التفاؤل ورسائل الأمل فهذا كل ما يحتاجه الناس الآن واجعله من أهم أهدافك، ابحث عن التفاؤل في قلب العتمة.
8/ توقف عن القلق حول ما تغَير في العالم وركز تفكيرك نحو التساؤل عن كيف تستطيع أن تُغير شيئاً في العالم.
9/ تبرع بالدم، أو تبرع بالوقت.
دكتوراه في الصحة العقلية والاستشارات النفسية.